<BLOCKQUOTE>مَوطني أنَا بلا سَماء , بلا غشّاء , بلا نهارٍ ولا ليلاء
<BLOCKQUOTE>بلا قَلبْ , بلا مَطرْ , بلا بَردٍ ولا ثُلوجٍ بيضَاء
بلا حيَاة , بلا نقاء الندى , بلا هَامات سَحاب
بلا " رُوحْ "</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
,
وها أنّا أعُودْ مِن رّحلِتي التي فرضّتها ونسّيتها لتَجّولْ
مع من ذَاقُوا الحَياة
ذاقُ مرها وحّزنّها وآلوانّها
لَم اشّعر يَومًا أني رُوحٌ معَهمْ , بل ايقّنتْ ان روحِ كَانتْ
تزّلزلْ الكلّمات والأوتَار عنَدهم , وجسّدي وقلّمي بقّيا على
آريّكة الحيَاة هُنا , هُم فعلاً كما حكَت لي رُوحِّ انهّم سَادت الأدبّاء ! !
طَعنتْ جُمليّ وهمسّاتِي المُزلّة بسّكيِنْ الآلامْ والوجَع والحُبْ المسّودْ
فهَل من مجِيبٍ يُجيّبْ لِي لينثّر شّظايَاه فَوق قَلمْي الضَائعْ ؟
ليِعيِد لهُ شيءً سلّبه الذّميمُون مني
ومَن لَم يجّد شّظايَا لَه فليّكتفّي ويَرى
ريّشة فنِّ حيّن تُروى بحبّرْ البَقيِع
فلا تَرى سَماء بلّوحّةٍ كَانت سَوداء مِن قَبلْ أن تُسلّب
<BLOCKQUOTE>× مَوطنْ الليّل ×</BLOCKQUOTE>
كَان الليّلْ فَوقْ شّرفْتِ السّودَاء يُنيِر فَوق الكّبدْ
وأرى عِنانْ السّماء تَندّثر !
فتّزيِحْ كُل نَجمْ قّد أُبقْ . .
مَالْ البّزوغْ لا يُرَى ؟ هَلْ حُجّب عَنه الفّجر ؟
هَل مَات مَوطِني دُون سَماء ؟
أمْ غّشي السَحْر أنْ ظَل مسّتلقيٍ تَحتْ غشّاء الدَنس
أمَا لَكْ يامّوطنِّ أنْ تَنهّضْ ؟ أمْ رَضّيتْ بتقّاعصْ المُذلْ
أمْ أبَاقْك النهُوضْ دُونْ سَمَاء الغَدْ ؟ صَمتًا يا آل رّمَادٍ ! ! أنّي لرأيْت بالمَنامِي مَوطنًا لَم يُبّقهُ الخيّال بغّزرِّ المَطر حيِن
يَرتّشفْ مِنْ ثنآيا السّحاب فَيّلقى على دنّس الأرضْ ولا يُرى بعَد مضِي الدّهر
لم تُنازِعهُ ظُبيّة الأحّلامْ بِوصّفه ! أرتخّت العينان وصَمتْ اللسّانْ فظَمِئ
مِنْ رأهُ . . لهُ كفٌ يُريّحهّا علَى عَرشِه
فلا تَرْى بهِ الا الهّلاكْ , والدّمارْ , فَما حيّالُك الا أنّ تنّظر الى
الآفّق السَحيِقْ مِن أقصّى حّدودِ مَوطِن قَدمَاكْ
فلا تَرى سَماءً ! ! ! !
فَتبقّى مصّعوقًا بَينْ شَمالْ كَفكْ الدَمااارْ وبيِنْ آخرَاه
الهّلاكْ ! , وسَماءٌ تّكادْ لا تَرى بِها الا السّوادْ مقطنًا دُونْ سَعيّدها القطّب النُجمْ
زلّ يَومٍ أن رأيتّ
شُرّفتِ تظّلْ تُوحِي لِي , فَوقْ مصَابِيحْ ركنّيتّي الحَمِيمْة . .
تبعّثرُ الضَوء عَلى جنَباتِ مكَتَبتِي المبُعثرة
تُلّهمني لأنهّض لأرَى ان عَادت السّماء كما هيِ
أو عَادت الطيُور المهَجارة الى مَواطنِها الصَامتّة
شُرّفتِ تظّلْ تُوحِي لِي , فَوقْ مصَابِيحْ ركنّيتّي الحَمِيمْة . .
تبعّثرُ الضَوء عَلى جنَباتِ مكَتَبتِي المبُعثرة
تُلّهمني لأنهّض لأرَى ان عَادت السّماء كما هيِ
أو عَادت الطيُور المهَجارة الى مَواطنِها الصَامتّة
"ليّل" أم " نهَار "
"ديجُور" أم "بُلجة"
سَماء" ام " أرض"
"رُوح" أم "جسّد"
<BLOCKQUOTE>لَم تعّد روحّي تعَرف ايَانا منّهم الصَحيح
وكيّفا لا , وأصّبحت أحزانْ موطّني الذي دُمرّ بينْ أرقْت عينَاي
سُلبّ أمامْ عنيّقة رُوحي
فرأيت بالمنَامِّ
أنْ</BLOCKQUOTE>
عَنّد سعّيدٍ قّد رَأى الجُنّونَا
...........................فَرْقّصْ عَلّيِّه أوُتََارْ السَذّاجَا
فّقَالْ ما لّيِ أرّى الحّمقّى منثّريٍ ؟
.........................هَلْ لقُوة تجّاذبْ العقُولْ ؟
أمّ لشّدة سفّاهِة السُذجاء ؟
................فّرحَل عْن مَوطنهِ بكِلْ السّلام
وهُو يضّحَك ضِحكَة الودّاعِّ ! !
حكّايتي تَقُولْ بّعّد حّلال أزلّها
أنهُ سعيِداً قّد رأى المّوطِنْ مرّتفِعاً
...........................فَكيّف ولا قّد رأى الجُنُونْ المبّيِق ! !
ونسّرحْ على الوسّادْة المُقطّنة يَرتّويْ
...........................فرَأى أنْ أرضّهُ بلا سَماء
<BLOCKQUOTE>"فرّضيتي تَقولْ أنْ التكَبر على المتّكْبر تَواضّع" </BLOCKQUOTE>
فمَوطّني قد تكّبّر علّي , وأخذ مني سمَاء حيَاتي
وها أنّا أصّرخ بِكلُ صَوتي وأرّسل ضحكّاتِي الى أزفّة النّاس
سلامًا عليّك يا وَطن الكّرام
ونصّبح على موطنٍ يّلمنَا ويشّملنا بالغّد
الى حيِن رؤوية ذّلك المَوطن , الذي
<BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>بسَماء بغشاء بنهار وليلاء
بقلب بمطر ببرد وثلوجٍ بيضّاء
بجياة بنقاء الندى بهامات السّحاب
بروحٍ و .... جسّد و . . . ×
</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>الى يَومْ حلُولّ دبُور ذَاك المَوطن
تصّبحون عَلى مَوطن بسّماء
والسّلام على أهّل الوَطنْ خيرّ السّلام .